الحجامة: تعريف الدم و مكوناته ووظائفه 2021

Surf4links

بما أن الحجامة تتعامل مع الدم بصورة مباشرة كان لا بد من التعرف على أهمية الدم ومكوناته ووظائفه»؛ وأهم العوامل المؤثرة في‎٠‏ زيادة أو نقص مكونات الدم بما ينعكس على صحة الإنسان» ولتسهيل معرفة مسببات بعض الأمراض وكيفية التعامل مع المرضى وفهم الأعراض وكيفية التعامل مع الدم أثناء وبعد الحجامة.

وحيث أن الدم هو سائل الحياة حيث يحتوي جسم الإنسان على ما يقارب خمسة لترات من الدم فبدونه يهلك الإنسان ويموت» وإن خالطته السموم والشوائب الدموية أو اختلفت نسب المواد السابحة معه من هرمونات وأحماض دهنية وأملاح وكيمياويات مختلفة تعرضنا للمرض.   

الحجامة: تعريف الدم و مكوناته ووضائفه 2021

تعريف الدم

الدم عبارة عن ماء الحياة. ويحمل كل مقومات الحياة والإرواء للخلية؛ وهو نسيج سائل من أشكال النسيج الضام يجري داخل الجسم خلال الأوعية الدموية (الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية)» ويتكون الدم من مادة سائلة (البلازما plasma) تسبح فيها الكريات الدموية Boold corpuscles.

المكونات الفيزيائية للدم

اللون: تعطي مادة الهيموجلوبين اللون الأحمر للدم ويختلف اللون الأحمر في الشرايين عنه في الأوردة؛ فهو أحمر فاقع في
الشرايين بسبب وجود الأوكسجينة, وأحمر قاتم في الأوردة بسبب وجود ثاني أوكسيد الكربون.

درجة الحرارة: تكون ثابتة في الجسم مع بعض الفروقات من عضو لآخر حسب حاجة العضو للحرارة من أجل القيام بوظيفته الرئيسية أو متغيرة لتعرض الجسم لمرض يؤثر على حرارته؛ فمثلا الكبد درجة حرارته (48 - 41 درجة مثوية)» أما الدماغ فدرجة حرارته تساوي أقل من (71 درجة)؛ ويكون المعدل العام لدرجة حرارة الجسم يتراوح بين (1,8 - 770,9 درجة مثوية). وتلعب الغدة الدرقية دور الترموستات في موازنة حرارة الجسم.

كثافة الدم: تعتمد على وجود المواد المنحلة في البلازما مثل كريات الدم البيضاء والبروتين» وقيمتها للرجال تتراوح ما بين ( 1.75 - 1.68) جم/سم3.

درجة لزوجة الدم: تعبر عن قوة احتكاك الدم بجدران الشرايين والأوردة وهي بشكل أساسي تعتمد على البروتينات الموجودة في البلازما وبالأخص الفيبرونوجين؛ وتتمثل أهميتها في الحفاظ على الضغط الدموي.
حيث أنه كلما زادت لزوجة الدم أدت إلى بطء الدورة الدموية مما يؤدي إلى الضغط على الجدران وارتفاع الضغط ؛ لذا فإن الحجامة تلعب دوراً كبيراً في معادلة لزوجة الدم؛ أي: تخفيف اللزوجة (زيادة السيولة) ومن ثم انخفاض الضغط.

الضغط الأسموزي: ينتج هذا الضغط عن وجود البلورات والأملاح في البلازما وترجع أهميته إلى المحافظة على تعادل الأملاح والماء داخل الخلية وخارجها (في الشرايين والأوعية الدموية الدقيقة).

الضغط الكولويدو أسموزي (الغرواني): ينتج هذا الضغط عن وجود البروتينات في البلازما وهو ما يساوي 79 ملم زثبقي وترجع أهميته للمحافظة على وجود الماء داخل الأوعية الدموية (حجم الدم) تبادل المواد الغذائية بين الدم والخلايا.
وبالتالي؛ فإن نقص البروتين في الدم يؤدي إلى نقص هذا الضغط الأسموزي مما يبقي الماء داخل الخلية وتحدث ما يسمى: أوديما (Oedema)؛ وهذا الضغط هو أقل من الضغط الأسموزي عادة.

كثافة تركيز الهيدروجين في الدم (PH): وعادة تميل هذه الكثافة إلى القاعدية. (أي: أن الدم محلول قاعدي)؛ وتساوي هذه الكثافة (7.4) في الشرايين و(7.35) في الأوردة.
وبمعنى آخرء يعتبر الدم بطبعه قاعدي «غير قلوي»؛ فعند زيادة حموضته «يصبح قلوياً» مما يؤدي إلى خلل في عمل أجهزة الجسم المختلة «المرض». لذا؛ يجب معادلة هذه الحموضة والمحافظة عليها عند مستوى معين وهذا ما تقوم به الحجامة.

مكونات الدم (تركيب الدم)

يتكون الدم من البلازما ومن الخلايا الدموية

الخلايا الدموية: كريات الدم الحمراء» كريات الدم البيضاء» الصفائح الدموية.

كريات الدم الحمراء: يبلغ عددها ( 4,9 6,9) مليونكرية/ملم ‎3‏ دم.

وظائف كريات الدم الحمراء

  • ‎تعمل مادة الهيموجلوبين في الكريات الحمراء كحامل للأوكسجين إلى الخلايا وتخرج ثاني أوكسيد الكربون.
  • تشارك الخلايا الأخرى بإحداث لزوجة في الدم التي تحافظ على ثبات ضغط الدم في الشرايين.

* أين تتكون كريات الدم الحمراء وما هو مصيرها:

تتكون كريات الدم الحمراء عند الأجنة في الكبد والطحال؛ أما عند الأطفال وحتى سن العشرين يقوم نخاع عظام الجسم كله بإنتاج هذه الكريات؛ أما بعد هذا السن يقوم نخاع العظام المسطحة ونخاع النهايات العليا من العظام الطويلة بإنتاجهاء وتتجدد كريات الدم الحمراء كل ‎١١‏ يوم؛ حيث يقوم الطحال بالتهامها ويعمل على انحلالها مطلقاً منها الهيموجلوبين حيث: ينحل الهيموجلوبين إلى: هيمو + جلوبين.

 ينحل الهيمو إلى: حديد + مادة صفراء.

 الحديد + الجلوبين يعاد استخدامهما في الجسم في بناء كريات دم حمراء جديدة.المادة الصفراء تذهب إلى الكبد ثم إلى الأمعاء للتخلص منهما في البراز؛ كما يذهب جزء من المادة الصفراء إلى الكلى للتخلص منها في البول الذي يعطيه اللون الأصفر.

تعليقات